إحدى صور تعذيب المعتقلين لدى الاحتلال البريطاني.. الإندبندنت

وسردت الصحيفة مجموعة الإصابات على جسد بهاء من الأمام والخلف، وقالت إن والده، داود موسى، روى كيف أنه لم يتحمل النظر إلى جثة ابنه العارية والدم الخارج من فمه بعد أن "عذب حتى الموت".

وكتب روبرت فيسك، الذي كشف قصة بهاء موسى أول مرة، أنه شاهد من قبل "وحشية" الجيش البريطاني في أيرلندا الشمالية - وتعرض هو نفسه "للتهديد" من جانب جنود بريطانيين في بلفاست - ولكنه ظن أن الأمور تغيرت؟!!.

وقال إنه كان مخطئا، فبهاء موسى توفي متأثرا بالإصابات التي لحقت به أثناء وجوده بحوزة قوات الاحتلال البريطانية، مشيرا إلى أن هذا الشاب المهذب، الذي كان والده شرطيا قبل التقاعد، لم يرتكب ذنبا سوى كونه موظف استقبال في فندق بالبصرة.

وأضاف فيسك أنه توجه بعد ذلك للقاء كفاح طه، الذي "تعرض لضرب مبرح على أيدي جنود الاحتلال البريطانيين في وجود بهاء موسى حتى لحقت به إصابات مرعبة في منطقة العانة"، ونقل عن طه قوله إن الجنود البريطانيين كانوا ينادون سجناءهم العراقيين بأسماء نجوم الكرة - مثل بيكهام - قبل أن يأخذوا في ركلهم في مراكز الاحتجاز في البصرة؟!!.

وتابع الكاتب قائلا إن هناك روايات عن إجبار سجناء عراقيين على الركوع على صخور حادة، وعن تعرضهم للركل واللكم في العانة وفي الكليتين والظهر والأكتاف، فضلا عن إجبارهم على تنكيس رؤوسهم في المراحيض؟!.

وقال فيسك إن هناك قاعدة دائما ما يَأخذ بها حينما يتعلق الأمر بالجيوش في ميادين القتال، ألا وهي أنك "إذا وجدت انتهاكا واحدا، فليكن معلوما لديك أنه لا بد من أن هناك مئات الانتهاكات الأخرى التي لن تنكشف أبدا للنور"؟!!.

وخلص فيسك للقول "إننا سنرحل عن العراق وقد باتت أحلامنا حطاما، وسيبقى للعراقيين أنفسهم - من الرجال مثل داود موسى، حزن الثكل للأبد - وسيتعين عليهم أن يخلقوا بلدا جديدا من رحم الألم الذي خلفناه لهم".


((إحدى صور تعذيب المعتقلين لدى الاحتلال البريطاني.. الإندبندنت تنشر "الوجه الذي سيلاحق بلير"!))